أنا للإسلام به أحيا و عليه أموت
هو للأكوان سنا و حيا و لرو حى قوت
هيا كى ننشره هيا فالعمر يفوت
و لسوف نضىء به الدنيا رغم الطاغوت
أنت أيها المسلم فرد فريد أنت أيها المؤمن بطل عتيد
لأنك تحب الموت الموت الذى يخشاه كل الناس
و تزهد فى الدنيا الدنيا التى يعشقها كل الناس
روحك غالية صعبة المنال على الأعداء
ولكنها رخيصة فى سبيل رب الارض و السماء
لكن متى ينفث رشاشك لهبا يصبغ وجه الشفق
أخذ الحسام وهب منتفضا و سلاحه البتار إيمان
هجر الرثاق رثاق ملعبه ومضى وفى جنبيه نيران
أيقيم فى دعة وقد هتف الاسلام هل للدين أعوان
هو قاهر الأفواج مر بنا كالحلم حين يراه يقظان
لم يبلغ العشرين طلعته وضاءة بالنور تزدان
غض الشباب و كل سيرته طهر وريحان و أحسان
هى طلقة أودت به فجرى دمه الطهور على محياه
خرجت اليه الأم أين غدا ولدى ألا يأتى فألقاه
وتلوح عن بعد جنازته قد حفها بالهية الله
ترنو اليه بعين والهة فيضج صوت الام أواه
هذا فتاك أجاب خالقه لقى الذى قد كان يهواه
هو فى الجنان الان مغتبط أماه لا تبكيه أمه
الأم نبع الحنان الغزير و فيض العطاء الكبير
الأم معهد الطفولة و مصنع الرجولة
ألأم عون الرجال فى الأهوال
ومدد الجهاد بالأبطال